موضوع: بين زوج لا أحبه وحبيب أتمناه.. خيانة ومعاناة الخميس سبتمبر 17, 2009 3:45 am
بين زوج لا أحبه وحبيب أتمناه.. خيانة ومعاناة
<td width=1>
السلام عليكم بعد التحية والعذر..اسمحوا لي أن أبدأ في تفاصيل مشكلتي .. أنا فتاه تزوجت من رجل لم يقصر معي في أي شيء إلا أنى كرهت منه طباع بذاءة اللسان للجميع وليس معي أنا فقط ، لم يرزقني الله حبه حاولت أن أمثل عليه دور المحب لتستمر الحياة لكنى لم أستطيع ، وفكرة أنه يصغرني بالسن خمس سنوات استمرت تسيطر على طول مدة زواجي ..لم أكن مقتنعة بهذا الموضوع لكن ضغط الأهل على أقنعني أن الرسول تزوج ممن هي أكبر منه وها الموضوع ما راح يؤثر ، اقتنعت من الخارج فقط لكن نفسي داخلياً لم تقتنع ..ولما تزوجت شعرت بهاي الشى ... المهم أنى عشت معه شبه تمثيل حب أمام الأهل والناس ولكن داخلياً لم أحبه لما جاءت مرحله أنى تركت البيت ورجعت بيت والدتي لارتاح ولكنى لم أرجع له بعد ذاك ولم أشتهى أن ارجع . بعدها تعرفت على شخص وأحببته حباً عظيماً كل المشاكل ولدت مع ها الشخص وعرف ظروفي أنى متزوجة وكل تفاصيل حياتي ... وطلبت منى الانفصال لكي يتقدم ونتزوج بالحلال.. المهم لما طلبت الطلاق من زوجي رفض ذلك واستمرت علاقتي بهذا الشاب ثلاث سنوات..وأنا انتظر من زوجي الطلاق ولا أستطيع أن أطلب الخلع خوفاً من أن يأخذ ولداي منى أن عندي والحمد لله ولد وبنت .... والآن الشخص إللى بحبه بدت تنشب الخلافات بيننا لأنه يقول أنى أطلت المدة في طلاقي وهو انتظر كثيراً ويريد الزواج منى ...بالعلم أنه متزوجاً أيضاً وله أولاد...ماذا أفعل وكيف أتصرف ...هل أطلب الخلع في هذا الحالة وما مصير الولد والبنت..من أجل أن أعيش حياتي وأتزوج الزوج الذي يحبني وأخاف أن أخسر هذا الحب بسبب التأخير الطويل تتشابك الأمور لأنه انتظرني كثيراً .. أنا محتارة وأحس أن حياتي ليست مستقره ولا أستطيع التفكير أبداً بين قلبي والرجل الذي أحب وبين الولد والبنت ... أرجو أن تساعدوني بآرائكم السديدة وشكراً. إلي الآن لم يخلق الإنسان الذي حصل من الدنيا علي كل شيء ، فنحن نختار منها ما يناسب احتياجاتنا وأولوياتنا وما يتماشي مع مبادئنا وتقنع به ضمائرنا ، وطبيعي جدا ألا تكون حياتك مستقرة لأنك تطمعين في الحصول علي الكثير من الدنيا وما سبقك في ذلك أحد ، تطمعين في الأولاد والحب والسعادة الخالصة الخالية من كل الشوائب والمنغصات ، لقد أخطأت طبعاً باستمرار علاقتك برجل آخر وأنت لا زلت زوجة ولمدة 3 نوات وأخطأ هو باستمرار العلاقة بينكما وهو يعلم أنك زوجة ،ما يعني أنك أنت وهذا الرجل لستما علي أي قدر من المسئولية ، ولذا ينتابني الشك في زواج تكون هذه هي مقدماته هل هو زواج ناجح أم لا ، خاصة وأنك قلت أن زوجك لم يقصر معك في شيء لكن يعيبه صغر سنه وهو أمر لم يكن خافياً عليك ، لقد كان يجب عليك أن تصبري وتتحملي أكثر من ذلك ، خاصة بعد أن أنجبت طفلين ، إذ ليس من العقل ولا الحكمة أن تبحثي عن الحب بعد الإنجاب بحجة أنك لم تحبين زوجك وإنما كنت تمثلين عليه الحب ، ليس من الضروري أن نبحث عن سعادتنا علي جثث الآخرين ، ولا ينبغي لنا أن يكون الطريق للجنة التي نحلم بها ممهد بضحايا أبرياء ، هم زوجك وأولادك ، وزوجة هذا الرجل وأبناؤه .
إن للحياة قوانين لا تستقيم إلا بها والخروج عنها مجرد استثناء ، لا يكون إلا بعد مجاهدة مريرة للنفس وعدم استسلام لأهواء القلب ، وميله الغريزي لكل ما يحقق سعادته دون الاعتبار لسعادة من هو مسئول عنهم . يا سيدتي أنت استسهلت الأمر وفضلت الهرب من حياتك العادية الخالية من الإثارة والعواطف ، إلي حضن أمك ومنه إلي حب ذلك الرجل الذي خنت زوجك من أجله ، إنك لم تكافحي هوي نفسك ولم تغالبي أهوائك ، ولم تحتكمي إلي العقل من أجل إنجاح زواجك إنما استسلمت لعدم رغبتك في استكمال الحياة مع زوجك وأمسكت بعدسة مكبرة أظهرت لك عيوب زوجك فقط ، ولم تحاولي أن تكتشفي مزاياه أو تقتربي منه ، أو تظهري له الود والحب ، والإخلاص ، خاصة وهو من المؤكد ليس رجلاً سيئاً ولا يعيبه أنه يصغرك ببضع سنوات ، إنك لم تتصرفين في حياتك بشكل إيجابي بل كنت سلبية للغاية ، فأنت لم تحبي زوجك ومع ذلك أنجبت طفلين ، أي تناقض هذا الذي تعيشينه ؟ رغم أن الحل الذي اخترته ليس حلاً مثالياً لأنك في هذه الحالة تشتري الحب بكل شيء في حياتك بالاستقرار والأولاد والزوج المحب ، كل ذلك من أجل أن تعيشي الحب مع رجل آخر متزوج وله أسرة وأطفال ، ولن يكون لك إلا جزء صغير من الوقت ولن تكوني مهما فعلت لك نفس مكانة زوجته الأولي وأم أولاده .
أنا لا أقول لك افعلي كذا أولا تفعلي ، إن هي إلا حياتك أنت وأنت وحدك صاحبة القرار فيها ، وأنا فقط أصف لك ما هو متوقع وما قد يكون بعيداً عن فكرك وأنت غارقة في بحر الحب ، كل الخيارات أمامك فاختاري ما ترينه مناسباً لهدفك في الحياة ومبادئك ، ولا تنسي أن أنك أم والأمومة تعني التضحية والعطاء والتنازل عن راحتها ومن أجل أطفالها ، وبذل كل الجهد من أجل إنجاح هذه الحياة ، فالحياة ليست حباً فقط خاصة مع أم لطفلين ، مع أنني ضد أن يفارق الطفل أمه وهو في هذه السن لكنني أنصحك في حال زواجك أن تتنازلي عنهما لوالدهما لأنك غير أمينة عليهما ، فالأم التي تترك بيت زوجها لتعيش حياة العبث مع رجل آخر متزوج لا تستحق لقب أم ولا تستحق نسب الأطفال لها ، وطالما أنك اخترت الحب ، فلا داعي للأطفال ، لأنك ستكونين مشغولة عنهما وهما في سن يحتاجان فيها للتفرغ والرعاية ، إنك فكرت فيهما ولكن بشكل سطحي جداً وفي معرض حديثك ، وخضوعك لهوي القلب بشكل تام ، لن يهيئ لك رعاية أطفالك ، طالما اخترت مصلحتك ، وطالما حددت مستقبلك وعرفت ماذا تريدين ومع من ستكملين باقي حياتك ، وفي هذه الحالة عليك أن تتحملي ابتعادهما عنك ، حتى وإن سبب لك ذلك بعض المنغصات ، فالحياة ليست نبع صاف للحب بلا شوائب ، وليكن ابتعاد طفليك عنك هو ضريبة الحب